Tuesday, June 14, 2005

واقع أكثر من خيال





ذات يوم جميل في دولتي .. إذ بهاتفي يرن بنغمة أعرف صاحبتها .. أنها إحدى صديقاتي اللاتي تعرفت عليهن في رحلة علاج والدتي ..

أتجهت نحو هاتفي وأجبت على المتصلة .. وأخذنا بتبادل أطراف الحديث .. سألتها عن الاشخاص الذين أعرفهم وما حالهم .. أجابتني أنهم بخير ..وكثيرا منهم عادوا إلى الديار ..


ثم قالت لي أتت إلينا فتاة منذ فترة قصيرة مع والدها .. سكتت قليلا .. لم أبالي لما تقوله .. لأني أعدت على أن أسمع مثل هذه الأخبار .. أخذت تحدثني عنها .. وقالت لي أنها صغيره في العمر ومتزوجه ولديها ولد يبلغ من العمر 3 سنوات .. ثم سكتت قليلا

ثم تمتم قائله " أنها مصابة بالسرطان "
سكت قليلا ثم قلت لها " يالله .. الله يشفيها إنشاء الله "
قالت لي " مسكينة ما تستاهل "
قلت لها " هاي كتبت الله ما يستوي تقولين ما تستاهل "
قالت لي " ونعم بالله .. تعرفين عندها المرض فـ الرأس "

لا أعلم ما أصابني وقتها .. حزنت على حال هذه الفتاة .. ولكني لم أظل حزينه لمدة طويله .. لأني إعتدت أن أرى كثير من هذه الحالات .. أصبحت على وصف الناس ذو قلب قوي .. أنها ليست مسألة قوة القلب .. بل أنها مسألة أعتياد لا أكثر ولا أقل

سرحت قليلا أسترجع بذاكرتي لـ تلك الأيام اللي قضيتها في تلك الأجواء .. لكن سرعان ما قاطعتني صديقتي قالئله " تدرين .. المسكينه ما كانت تعرف أنه فيها السرطان .. وعرفت أهنه عقب الفحوصات .. وايد أنصدمت "
قلت لها " الله يصبرها إنشاء الله .. مأجورة إنشاء الله "

قالت لي بنوع من الحزن " ريلها من عرف أنه فيها السرطان طرش لها ورقة طلاقها "
كان وقع هذه الكلمات مثل الساعقه على رأسي .. حتى أني ظننت أنه الزمن توقف عندها .. هل يعقل ما تقوله ..
تابعت صديقتي قائلة " مسكينة من يومها وهي مب متقبله العلاج .. وكله تقول خلوني أموت ما أريد أعيش "

ظلت صديقتي تكمل حديثها عن الفتاة .. وعن أناس آخرون .. فـ هي دائما هكذا تعطيني آخبار هذه المنطقة التي كنت بها في يوما من الأيام

لكني لم أكن أسمعها .. كنت في عالم آخر .. كنت تحت تأثير صدمة قوية .. لم أعد أستطع تصديق ما يحصل .. هل فعلا هناك إنسان مثل هذا الرجل .. طلق زوجته لأنها مريضة...


3 comments:

Dr Hassan Dawood said...

ملاك دبي

..كلام جميل

كما يتواجد الخير فإن الشر موجود

اسمحيلي أن أقدم بعض النصائح
المتواضعة وانتقادٌ بسيط
:)
أولاً
البداية.. نقلتي القارئ مباشرةً إلى المكان في (ذات يوم جميل في دولتي).. من أسلوبك في الكتابة أنا واثقٌ من قدرتك على التشبيه التمثيلي و التأمل.. جميلٌ أن تبدأ المقالة بوصفٍ عن المكان.. ربما أكثر بقليل عن سطر .. مثلاً وصف الجو/ المكان أو وصف تأملاتك و ما يدور في مخيلتك

ثانياً
ثم/ و.. أعترف بأني في كتاباتي أحياتاً أجد نفسي أكثر من استخدامهم عند تسلسل الأحداث.. من وجهة نظري أرى أنه يستحسن تفادي استخدام تلك الحروف.. اعتقد أن التقليل منهم يضفي عفوية ويوحي بتمكن الكاتب أكثر

ثالثاً
تعدد الأشخاص- هذه/ تلك- التعريف.. عند تعدد الأشخاص يستحسن استخدام حروف الإشارة تلك للتأكد من متابعة القارئ ، وقد يخلط الكاتب في استخدامه لهم .. مثلاً : (حزنت على حال هذه الفتاة).. (هذه) تشير إلى شخص فريب أي أنها تشير أكثر إلى صديقتك التي تكلميها عبر الهاتف وليس الفتاة البعيدة.. ربما استخدام (تلك) مفضل في هذه الحالة حيث أن الشخص بعيد.. أيضاً (أخبار هذه المنطقة) فإنها تشير إلى مكان قريب- أيضاً يستحسن هنا استخدام( تلك) بدلاً من هذه

المهم.. بدايات موفقة جداً.. إلى الأمام دائماً

الله يشفي الوالدة انشالله

والسموحة

esTeKaNa said...

أختي العزيزة
هذة اول زيارة لي في مدونتك الجميلة
اللهم شاف مرضانا ومرضى المسلمين
فعلا الانسان في لحظات انكساره وضعفه يحتاج أغلى الناس يقف بجانبة يشد من أزرة ويجبر كسرة..فمابلك لو كانت هي بهذة المصيبة وينكشف لها قسوة وجحود أغلى من أحبت!!

الله يصبر قلبها ويشفيها يا رب العالمين
اللهم باسمك الشافي المعافي اشفها وشف سائر مرضى المسلمين

الهم امين

malak dubai said...

رحال

مشكور ع النصايح .. وفعلا عقب ما قريت رمستك أكتشفت أنه المفروض جذه كنت أكتب القصة


بس دايما الإنسان في بداياتة يواجه هالأخطاء .. وشيء جميل أنه تلقى شخص يصحح لك أخطائك .. وصدقني استانست واااااايد على هالنفقد


وانشاء الله في الكتابات اليايه بحاول أني ما اغلط نفس هالغلطات



= = = = = = = = =

عزيزتي EsTeKaNa

أشكرج على هالزياره الجميله

والله يشافي جميع مرضانا .. والله أنه نحنا كل يوم ندعي لهم .. كل يوم نشوف مريض وكل يوم حالة يديده .. وكل يوم قصة

ما أقول غير الله يصبرنا ويصبر أهلهم